يجب على المرأة الصالحة أن تشكر الله عزوجل على ما أنعم عليها من صحة في البدن وسلامة الجسم، قال الله تعالى: (لئن شكرتم لأزيدنّكم).
ففي كلّ صباح قفي أمام النافذة وتأملي الكونالفسيح وعظمة الخالق في خلق السماوات والأرض، وفيما منحك من صحة البدن وسلامة الأعضاء الجسدية.
تأملي فيما يمنحك الله عزوجل من سلامة البصر وجمال العين والساعدين القويين والساقين المشدودين والقامة السليمة.. انظري للعالم برؤية متفائلة.
لا تتألمي ولا تكتئبي لوجود بعض النواقص البسيطة في جسمك مثل القصر أو الطول أو السمنة أو مسائل أخرى جزئية بحيث تعكر مزاجك، بل انظري إلى النواحي الإيجابية في ظاهرك وباطنك، إن الله قد أنعم عليك بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى لا يقدرها إلا مَن يفقدها.
اعملي حساباً وضعي موازنة بين النقاط الإيجابية في حياتك والجوانب السلبية قليلة بالنسبة للإيجابيات.
دوّني في مفكرة صغيرة إنجازاتك اليومية التي شعرت بالرضا عنها، وأعطيها أهمية وكرريها دائماً، مثال:
كأن ساعدتِ ابنك في ترتيب ملابسه ووضعها في المكان المناسب، قدّمت لزوجك إفطاراً على طبق جميل، قدّمت مساعدة مالية بسيطة لجارة عزيزة، رتبت الملابس المبعثرة في خزانة الثياب، تنظيف ساحة البيت ونوافذ الغرف، تهيئة طعام الغداء المحبب لزوجك وأطفالك، إلى غير ذلك من الأمور الضرورية اليومية.
عندما تضعي رأسك على الوسادة للنوم في كل ليلة، فكري ماذا تصنعينه في الغد من الأعمال الصالحة والصفات التي تودين أن تكون فيك، فإنها ستنطبع في الذاكرة، وسوف يصبح عندك إيحاء تتصرفين على ضوئه (قولي مثلاً: أنا قوية، أنا صبورة، أنا واثقة من نفسي، سوف أعمل كذا، سوف أقول كذا، سوف أقبّل زوجي عندما أستيقظ، سوف أقول له: أحبك...) كرري هذه المعاني والكلمات باستمرار في ذهنك، سوف تصبحين شجاعة، قوية، صبورة، قادرة على أن تتخطي الأزمات، وقادرة على سعادة بيتك وتربية أطفالك على أحسن ما يرام.
ضعي جدولاً يومياً لعمل البيت والزيارات الاجتماعية والضرورية خارج البيت، حتى تتخلصي من الفوضى وضياع الوقت.
[u]